أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، عن اعتقال أحد الضباط السابقين في صفوف النظام المخلوع، والمتورط بارتكاب جرائم حرب وعمليات تعذيب بحق المدنيين خلال السنوات الماضية.
وقالت "الداخلية السورية" في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، إن "فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق تمكن، بعد متابعة دقيقة ورصد تحركات، من إلقاء القبض على العقيد المنشق "سامر ديوب"، المطلوب بجرائم خطف وتعذيب وقتل بحق سكان منطقة دوما وحرستا خلال فترة الحصار على الغوطة الشرقية".
ووفقاً للبيان، فإن "ديوب" شغل سابقاً منصب قائد مجموعة اقتحام في الفرقة الرابعة، وكان من بين المسؤولين المباشرين عن تنفيذ حملات اعتقال جماعي بحق المدنيين، فضلاً عن تورطه في تعذيب معتقلين حتى الموت داخل سجن الفرع (227) سيء الصيت.
وأضافت الوزارة أن عملية الاعتقال تمت بعد كمين محكم نُصب له في منطقة صحنايا، حيث كان متخفياً تحت اسم وهمي، ويعمل في تجارة العقارات بشكل غير قانوني.
تحقيقات موسعة
وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن التحقيقات الأولية مع "ديوب" كشفت عن تورط شخصيات أخرى من بقايا النظام المخلوع، بعضها لا يزال فارّاً في مناطق الساحل والجنوب السوري، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية لتوسيع دائرة الملاحقة.
وأوضحت المصادر أن النيابة العامة أصدرت مذكرات توقيف بحق خمسة أشخاص على صلة مباشرة بديوب، من بينهم ضباط سابقون في فروع الأمن السياسي والعسكري.
تصعيد أمني في ريف دمشق
وتأتي هذه الحملة في إطار سلسلة من العمليات الأمنية التي أطلقتها وزارة الداخلية منذ بداية العام الجاري، لملاحقة فلول النظام المخلوع، لا سيما بعد تصاعد نشاطهم في بعض المناطق، وضلوعهم في عمليات اغتيال وتفجيرات استهدفت شخصيات بارزة في المعارضة المحلية.
وكانت الوزارة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن القبض على "كامل حسون"، أحد منفذي مجزرة حي التضامن، وذلك خلال عملية أمنية معقدة في ريف حمص، حيث كان يقيم بهوية مزورة منذ عام 2021.
وأكدت وزارة الداخلية استمرارها في "ملاحقة كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين، وتقديمهم للعدالة دون استثناء".